240110_Geheimplan_Main-Header
Neue Rechte

الخطة السرية ضد ألمانيا

كان من المفترض ألا يعرف أحد بهذا الاجتماع: سياسيون من القيادات العليا لحزب البديل من أجل ألمانيا ونازيون جدد وأصحاب شركات ذوو قدرات مالية كبيرة اجتمعوا في نوفمبر/تشرين الثاني في فندق في بوتسدام وخططوا لشيء غاية في الأهمية وهو تهجير ملايين البشر من ألمانيا.

‏‏‎ ‎‎في صالة الطعام ذات الضوء الساطع بفندق ريفي بالقرب من بوتسدام يظهر تدريجيا نحو عشرين شخصًا. بعضهم أعضاء في حزب البديل من أجل ألمانيا، كما يشارك أيضًا أحد القيادات الفكرية للحركة الهوياتية. البعض ينتمي لروابط طلابية، بالإضافة إلى برجوازيين وأناس من الطبقة الوسطى ومحامين وسياسيين ورجال أعمال وأطباء. كما يشارك كذلك عضوان في حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي وهما عضوان في اتحاد القيم الأقرب لليمين المتشدد داخل الحزب

.نشرت أسبوعية „دي تسايت“ للتو سيرة ذاتية مفصلة عن الشريكة في إدارة الفندق، تصف قربها من الأوساط اليمينية

دعا رجلان إلى الاجتماع. أحدهما في أواخر الستين من العمر، ويتحرك طوال حياته تقريبا في الأوساط اليمينية المتطرفة: إنه غيرنوت موريج، طبيب أسنان سابق من دوسلدورف. والآخر اسمه هانس-كريستيان ليمر، وهو مستثمر شهير في قطاع الأغذية. لقد جعل ليمر من سلسلة المخابز الرخيصة „باكفيرك“ مؤسسة ضخمة، وهو اليوم شريك مساهم في سلسلة مطاعم البرغر „هانس إم غلوك“ ولدى شركة توصيل الطعام „بوتزالات“. على عكس موريج لم يكن ليمر حاضرًا، سيبقى الرجل الغني في الخلفية. عندما سأله كوريكتيف قبل نشر هذا النص بهذا الخصوص أجاب بأنه ينأى بنفسه عن مضامين هذا اللقاء وأنه „لم يلعب أي دور“ في التخطيط.

مقدمة-خلف الكواليس

إنه صباح 25 نوفمبر/تشرين الثاني، قبل التاسعة بقليل، يوم سبت معتم. تجمع الثلج على السيارات الواقفة في الفناء. ما جرى في هذا اليوم في بيت أدلون الريفي، يبدو مثل مسرحية- لكنه واقع. هنا يتبين ما يمكن أن يحدث، عندما يختلط مانحو الأفكار اليمنية المتطرفة وممثلي حزب البديل من أجل ألمانيا وداعمين ذوو قدرات مالية كبيرة من الأوساط اليمينية. هدفهم الأهم: ينبغي أن يكون من الممكن طرد الناس من ألمانيا وفقًا لمعايير عنصرية- سواء، أكانوا يحملون جواز سفر ألمانيًا أو لا.

يفترض أن يبقى الاجتماع سريًا. كان من المفترض أن يتم التواصل بين المنظمين والضيوف عبر الرسائل البريدية فقط. لكن نسخًا منها وصلت إلى كوريكتيف. وقد التقطنا صورًا. أمام البيت وخلفه. كما استطعنا أن نصور بالفيديو في الخفاء داخل البيت. في عين المكان كان هناك صحفي يعمل بشكل سري ومعه كاميرا وقد سجل نفسه لدى وصوله للفندق تحت اسم آخر. لقد تابع الاجتماع عن كثب واستطاع أن يرصد من وصل ومن شارك في الاجتماع. وإضافة إلى ذلك قامت منظمة „غرين بيس“ بتحريات حول الاجتماع وسلمت كوريكتيف صورًا ونسخًا من الوثائق. تحدث صحفيونا مع عدد من أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا؛ وأثبتت المصادر إزاء كوريكتيف صحة أقوال المشاركين.

وهكذا استطعنا إعادة بناء الاجتماع بدقة.

إنه أكثر من مجرد اجتماع لأصحاب الأيديولوجية اليمينية، الذين يمتلك البعض منهم أموالًا كثيرة جدًا. من بين المشاركين أناس لديهم نفوذ داخل حزب البديل من أجل ألمانيا. أحد هؤلاء سيلعب في هذه القصة دورًا محوريًا. وهو يتفاخر في ذاك اليوم بأنه يتحدث بالنيابة عن رئاسة حزب البديل من ألمانيا. إنه المتحدث الخاص باسم أليس فايدل

قبل نحو عشرة أشهر من موعد الانتخابات المحلية في ولايات تورينغن وسكسونيا وبراندنبورغ يثبت هذا الاجتماع أن أفكارًا عنصرية تطال حزب البديل من أجل ألمانيا على المستوى الاتحادي. ولا يتوقف الأمر عند المواقف، فبعض السياسيين يريدون التصرف وفقًا لهذه المواقف- رغم أن البديل من أجل ألمانيا يحتج بأنه ليس حزبًا يمينيًا متطرفًا.
بالنسبة لحزب البديل من أجل ألمانيا يعد هذا الأمر من الناحية القانونية إشكاليًا بالنظر إلى النقاش الدائر حول إجراءات حظر ممكنة للحزب. وفي الوقت ذاته يتكون تصور ما عما يمكن أن يحدث، إذا وصل البديل من أجل ألمانيا إلى الحكم.
ما جرى تخطيطه هناك في نهاية الأسبوع تلك، هو هجوم على وجود البشر. وهو ليس أدنى درجة في شيء من الهجوم على دستور جمهورية ألمانيا الاتحادية

الأشخاص

حزب البديل من أجل ألمانيا
رولاند هارتفيج، الذراع اليمنى لرئيسة الحزب أليس فايدل
غيريت هوي، نائبة في البوندستاغ
أولريش زيغموند، زعيم الكتلة البرلمانية في ولاية سكسونيا-أنهالت
تيم كراوزه، نائب رئيس الحزب في دائرة بوتسدام

عشيرة موريج
غيرنوت موريج، طبيب أسنان متقاعد من دوسلدورف
أرنه فريدريش موريج، ابن غيرنوت
استريد موريج، زوجة غيرنوت موريج

نازيون جدد
مارتين زيلنر، ناشط يميني متطرف من النمسا
ماريو مولر، بلطجي ذو سوابق
وشاب من "الحركة الهوياتية

المضيّفون
فيلهلم فيلدرينك
ماتيلدا مارتينا هوس

منظمات من الأوساط المحيطة
زيمونه باوم، اتحاد القيم في شمال الراين وستفاليا، رئيسة
ميشائيلا شنايدر، اتحاد القيم في شمال الراين وستفاليا، نائبة الرئيسة
أولريش فوسغيراو، عضو سابق في مجلس أمناء مؤسسة ديزيديريوس إيراسموس القريبة من حزب البديل من أجل ألمانيا

آخرون
زيلكه شرودر، جمعية اللغة الألمانية، عضو مجلس إدارة
ألكسندر فون بسمارك
هينينغ بليس، معالج بالطب البديل وممارس للتعاليم الباطنية
صاحب شركة برمجيات ونازي يؤمن بشعار الدم والتراب الوطني
جراح أعصاب من النمسا
اثنان من موظفي الفندق

الفصل الأول. المشهد رقم 1: فندق ريفي على البحيرة

تقع الفيلا على بحيرة لينيتز، غير بعيد عن بوتسدام، مبنى يعود للعشرينيات من القرن الماضي بسطح من الآجر ويطل على البحيرة. يصل الضيوف الأوائل في الليلة السابقة. تدخل سيارة دفع رباعي بيضاء من مدينة شتاده إلى الفناء. من نافذة السيارة تهدر فرقة فراي فيلد: "نحن نحن نحن نصنع ألمانيا."
كثير من الضيوف ينضمون إليهم في صباح يوم السبت التالي، عبر الأرضية الباركيه يتوجهون إلى مائدة طعام مفروشة بالأبيض، عليها نحو 30 طبقا، وعلى كل طبق منديل سفرة مطوي.
تلقى كثيرون دعوات شخصية، يرد فيها كل شيء بالأساس: يدور الحديث عن "شبكة حصرية" وعن "تبرع بحد أدنى" 5آلاف يورو، يُنصح به من أجل المشاركة في هذه الشبكة. وكما ورد في رسائل "منتدى دوسلدورف"، كما تطلق المجموعة على نفسها، فإن جمع الأموال هو "المهمة الرئيسية لحلقتنا". وكما يبدو، فإنها تتبع هذا الهدف: جمع تبرعات من أصحاب شركات موسرين، يرغبون في السر في دعم تحالفات يمينية متطرفة. "يحتاج الأمر لأناس وطنيين، يريدون أن ينشطوا لفعل شيء، وشخصيات تدعم ذلك ماليًا."، كما جاء في الدعوة. وخلال اللقاء في عين المكان سيعلن المنظمون عن "رقم حساب محايد"، لكن من الممكن أيضًا دفع المبلغ نقدًا

لكن لأي غرض يُفترض أن يتم التبرع؟

توجد أول إشارة في الدعوة الموقعة من المنظميْن، طبيب الأسنان موريج، وليمر، الشريك المساهم السابق في سلسلة مخابز "باكفيرك". وفي رسالة دعوة أخرى، موجودة بحوزة كوريكتيف، كتب موريج: ثمة خطة شاملة، بمعنى خطة رئيسية masterplan. وهذه الخطة سيقدمها، بحسب موريج، أحد المتحدثين، ويعلن عنه بفخر: المتحدث سيكون مارتين زيلنر "شخصيًا"- الوجه البارز في الحركة الهوياتية اليمينية المتطرفة على مدى سنوات. من شارك في اجتماع نهاية الأسبوع هذه كان إذًا سيعرف عما يدور الأمر.

الفصل الأول. المشهد رقم 2- خطة رئيسية للخلاص من المهاجرين

زيلنر، وهو مؤلف كتب وعقلية قيادية لدى اليمينيين الجدد، هو أول المتحدثين. يقدمه موريج قائلًا إن لدى زيلنر خطة رئيسية. يصل موريج سريعًا إلى النقطة التي ينبغي تناولها اليوم: "الهجرة العكسية".

وخلال ذلك يمنح المنظم في تقديمه طرح زيلنر ثقلًا خاصًا: كل ما عدا ذلك- الموقف من إجراءات كورونا والتطعيمات، والوضع في أوكرانيا وإسرائيل- كل هذه، بحسب موريج، أمور خلافية لدى اليمينيين. أما القضية التي تجمع شملهم، فهي برأيه قضية الهجرة العكسية: "إن كنا كشعب في الغرب سننجو أم لا".

دار جزء كبير من المحاضرات والمحادثات في ذاك اليوم حول هذه النقطة المركزية، "الهجرة العكسية".

بدأ زيلنر بالحديث. وشرح الخطة خلال المحاضرة على النحو التالي: ثمة ثلاث مجموعات مستهدفة من المهاجرين الذين يفترض أن يغادروا ألمانيا. أو كما قال: "من أجل إبطال إقامة الأجانب". وقد أحصى من يعنيهم بذلك: طالبو اللجوء والأجانب المتمتعون بحق الإقامة- و"غير المنصهرين في المجتمع من المواطنين." وهؤلاء الأخيرون هم من وجهة نظره "المشكلة" الكبرى. بعبارة أخرى: يقسم زيلنر الشعب إلى هؤلاء الذين ينبغي أن يعيشوا في ألمانيا في طمأنينة، وهؤلاء الذين لا ينبغي أن يسري عليهم هذا الحق الأساسي.

في الأساس تهدف الألعاب الفكرية في ذاك اليوم للوصول إلى شيء واحد: من الممكن طرد أناس من ألمانيا طالما أن لديهم كما يزعم البشرة الخطأ أو الأصل الخطأ- وهم من منظور أناس مثل زيلنر ليسوا "منصهرين" في المجتمع بما يكفي. حتى لو كانوا مواطنين ألمان. إنه أمر موجه ضد وجود البشر في هذا البلد.

إنه هجوم على القانون الأساسي (الدستور الألماني)- وعلى قانون المواطنة، وعلى مبدأ المساواة الدستوري.

المفهوم اليميني المتطرف للهجرة العكسية

أفكار زيلنر ليست جديدة. في كتابه "تغيير النظام من اليمين"، الصادر عام 2023 عن دار النشر اليمينية المتطرفة غوتس كوبيتشيك، يحدد زيلنر الخط العام:

"الهدف اليميني الأساسي" هو الحفاظ على "الهوية الإثنية الثقافية والجوهر."، ويتطلب ذلك "تحولًا راديكاليًا"، لوقف "التبادل السكاني". من أجل ذلك يجب على المرء "اتباع سياسة الهجرة العكسية". في الكتاب يطالب العقل القيادي للحركة الهوياتية "مراجعة" الجنسيات القائمة ويشير إلى "خطط ملائمة من قبل الأحزاب والحركات اليمينية". من السهل تفسير النص: يدور الأمر أيضًا حول التجهيز لترحيل ملايين الأشخاص.

يمكن تتبع القرب بين زيلنر وحزب البديل من أجل ألمانيا منذ فترة أطول.

تعرض دار نشر كوبيتشيك في باقة مزدوجة كتاب زيلنر وبيان ماكسيميليان كراه، المرشح القيادي لحزب البديل من أجل ألمانيا، بعنوان "سياسة اليمين- بيان"، الذي يطالب بمهمة حقوق الإنسان العالمية. أيضًا في بيان كراه، لا تعد "الهجرة العكسية" للـ"مواطنين" أمرًا محرمًا، بل توصف بأنها مشكلة. "حتى في حال فُرضت سياسة هجرة صارمة بعد عشر سنوات، يبقى السؤال، بشأن ما سيحدث مع البشر المتواجدين في البلاد من أصول مهاجرة." يحصي كراه: "25 مليون شخص، من بينهم 15 مليونا يحملون الجنسية الألمانية". ويأسف المرشح القيادي لحزب البديل من أجل ألمانيا في البرلمان الأوروبي، لكون أنه "حتى بعد عشر سنوات لن تكون هناك أغلبية سياسية مبدئية، تمنح الإمكانية الدستورية وبموجب القانون الدولي لترحيل هؤلاء الناس من البلاد رغم إرادتهم".

اتباع أساليب صارمة لصد المهاجرين، هو حاليًا أيضًا موضوع النقاش في مكان آخر، مثلا لدى الاتحاد المسيحي الديمقراطي. فالنائب عن الحزب ينس شبان طرح قبل فترة وجيزة فكرة إيواء اللاجئين في غانا ورواندا. لكن فيما يخص هذا المقترح يتعلق الأمر في البداية بتحديد وضع اللاجئين في دولة أخرى.

مساهمات المشاركين في الاجتماع تذهب بحسب المصادر إلى أبعد من ذلك بكثير: يشغلهم اللاجئين والأشخاص الذين ليس لديهم وضع إقامة واضح. كما أنهم ينشغلون أيضًا بالألمان، بأناس وُلدوا في ألمانيا، في الجيل الثاني والثالث، وقد كون آباؤهم أساس حياتهم في ألمانيا، موظفون أو أصحاب شركات، ينبغي تهجيرهم كمواطنين ومواطنات ألمان إلى خارج البلاد.

الفصل الأول. المشهد رقم 3- لا اعتراضات من حزب البديل من أجل ألمانيا- رغم النقاشات بشأن إجراءات لحظر الحزب

من ناحية المضمون لا يوجد في حلقة المجتمعين أي نقد مبدئي لفكرة "الخطة الرئيسية"، وترد كثير من الطلبات المؤيدة. ثمة شكوك فقط بخصوص القابلية للتطبيق.

على سبيل المثال، تتساءل زيلكه شرودر، صاحبة شركة العقارات وعضو مجلس إدارة جمعية اللغة الألمانية، القريبة من الاتحاد المسيحي الديمقراطي، عن مدى عملية تطبيق هذا الأمر. فبحسب ما تقول، بمجرد أن يمتلك المرء جواز سفر، "يصبح ذلك شيئًا مستحيلًا."

بالنسبة لزيلنر لا يعتبر هذا عائقًا. يجيب: لا بد من ممارسة "ضغوط تكيف عالية" على الناس. مثلا، "قوانين مفصلة بالمقاس". لا يمكن تنفيذ الهجرة العكسية بسرعة، فالأمر يتعلق بـ "مشروع يستغرق عقودًا".

ليس لدى الحاضرين من أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا أيضًا أي اعتراضات، بل على العكس، فعضو البوندستاج عن الحزب غيريت هوي تؤكد على أنها تتبع الهدف المرسوم منذ وقت طويل.

وقالت إنها عندما انضمت للحزب قبل سبع سنوات، جلبت معها "خطة للهجرة العكسية". لهذا السبب أيضًا لم يعد حزب البديل من أجل ألمانيا يجادل بشأن الجنسية المزدوجة. "لأنه يمكن سحب الجنسية الألمانية، ويكون لديهم جنسية أخرى." وبحسب تعبير هوي يجب جذب المهاجرين الحاملين لجواز سفر ألماني للوقوع في فخ.

في القاعة أيضًا رئيس الكتلة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا في ولاية سكسونيا-أنهالت، أولريش سيغموند. سيظهر مرة أخرى لاحقًا من أجل الدعوة للتبرع. يتمتع بنفوذ في حزبه، أيضًا لأن تنظيم حزبه المحلي لديه نسب تأييد عالية. حجته التسويقية تخدم تمامًا فكرة "الخطة الرئيسية": صورة الشارع يجب أن تتغير، لا بد وضع المطاعم الأجنبية تحت الضغط. ينبغي، بحسب قوله، أن تكون الحياة في سكسونيا-أنهالت "غير جذابة بقدر الإمكان لهذا الفئة من الزبائن". ويمكن وفقًا له تحقيق ذلك بسهولة. ومن الممكن أن تكون لتصريحاته تبعات في الانتخابات القادمة.

أرسلت كوريكتيف لبعض المشاركين لاحقًا أسئلة حول الاجتماع. ومن بينها: ما موقفكم من بعض المقولات الرئيسية التي تم التوصل إليها هناك؟

لم تجب غيريت هوي عضو البوندستاغ عن حزب البديل من أجل ألمانيا حتى ختام الأعمال التحريرية على أسئلتنا، وكذلك لم يجب رولاند هارتفيج السياسي في الحزب، ولا رئاسة الحزب الاتحادية.

أما أولريش زيغموند من سكسونيا-أنهالت فقد كلف مكتب هوكر للمحاماة المختص بقوانين الإعلام بكتابة، ما يردون به غالبا: صحيح أنه من غير المسموح الاقتباس من إجابتهم، إلا أن موكلهم قد اتُهم بأمور خاطئة. من بينها، أنه لم يكن موجودًا في المكان بوصفه نائبًا عن حزب البديل من أجل ألمانيا وإنما "بصفته الشخصية". وفي رده ترك مكتب المحاماة الأمر معلقًا فيما يخص موقف زيغموند من مفهوم "الهجرة العكسية". لقد أبلغ فقط بأنه لا يريد ترحيل الناس بصورة "مخالفة للقانون".

أما غيرنوت موريج فنأى بنفسه. وقال إنه يحتفظ بأقوال زيلنر "بشكل مختلف في ذاكرته". وإنه لو استوعب هذه الأقوال بوعي، لما بقيت" دون اعتراض منه"- خصوصًا فيما يتعلق بعدم المساواة في معاملة المواطنين الألمان.

يشعر حزب البديل من أجل ألمانيا أنه على طريق النجاح، فالتحول الحالي إلى اليمين ينعش الحزب. ووفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، يعد الحزب في ولايات مثل سكسونيا أو تورينغن الحزب الأقوى بنسبة أصوات تفوق 30 في المئة- متقدما بفارق كبير على الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر. لكن في الوقت نفسه، فإن الحزب واقع تحت الضغط، فهيئة حماية الدستور (جهاز المخابرات الداخلية) تصنف الحزب في ولايات تورينغن وسكسونيا-أنهالت وسكسونيا باعتباره حزبًا يمينيًا متطرفًا. ومؤخرا صنفت المنظمة الشبابية للحزب "البديل الشاب" في شمال الراين وستفاليا على أنها محل اشتباه. وقد ذُكر القرب من الحركة الهوياتية باعتباره سببا لذلك، وهي حركة لديها "فهم للشعب على أساس عرقي عنصري" و"تقوم بتحقير البشر من ذوي الأصول المهاجرة."

كثيرًا ما تجري في هذه الأيام مناقشة مسألة حظر الحزب. أكثر من 400 ألف شخص وقعوا على عريضة من أجل ذلك، ومن جانبه حشد السياسي المسيحي الديمقراطي ماركو فاندرفيتز مؤيدين في البوندستاغ، يرغبون معه في دعم طلب إجراءات حظر الحزب.

أما حزب البديل من أجل ألمانيا فيستعد لمواجهة ذلك ويقدم نفسه للخارج باعتباره قوة ديمقراطية: "كحزب يستند لدولة القانون يعترف حزب البديل من أجل ألمانيا دون قيد أو شرط بشعب الدولة الألمانية كمجموع كل الأشخاص الذين لديهم الجنسية الألمانية."، كما يرد على صفحة الحزب الإلكترونية. المهاجرون الحاملون لجواز سفر ألماني هم "ألمان تماما، مثلهم مثل أنجال عائلة تعيش في ألمانيا منذ قرون." و"بالنسبة لنا لا يوجد مواطنون من الدرجة الأولى ومواطنون من الدرجة الثانية."

لكن المقولات خلال الاجتماع مغايرة تماما: على الأقل يقر كل من سياسيات وسياسيو الحزب الممثلون هناك، بعيدًا عن أعين الخارج، بالمُثل الشعبوية العنصرية، بحيث لا يمكن تبين وجود فروق جوهرية بين مواقفهم ومواقف أصحاب الإيديولوجيات اليمينية المتطرفة.

 

الفصل الأول. المشهد رقم 4- يوتوبيا النازيين

في الخارج يسقط الثلج على الأرض متحولًا إلى طينة رمادية. لكن المجموعة كانت في أفضل مزاج بحسب المصادر، بالنسبة لهم كان هذا وقتًا طيبًا. قال المنظم غيرنوت موريج، إنه في العادة أميل إلى أن يكون شخصًا متشائمًا. لكن الأمل ينمو لديه في هذا اليوم. وأن لهذا، من بين أمور أخرى، علاقة بـ"الخطة الرئيسية" للمفكر الرائد زيلنر.

ثمة فكرة أيضًا في هذه الخطة وهي وجود "دولة نموذجية" في شمال أفريقيا. يوضح زيلنر، في مثل هذه المنطقة يمكن أن يعيش إلى غاية مليونين من البشر. عندئذ سيكون ثمة مكان يمكن للمرء "تحريك" الناس إليه. هناك توجد إمكانية للتعليم والرياضة. وكل هؤلاء الذين يدعمون اللاجئين، يمكنهم الذهاب إلى هناك.

ما يخطط له زيلنر، يذّكر بفكرة قديمة: في عام 1940 خطط النازيون لترحيل أربعة ملايين يهودي إلى مدغشقر. من غير الواضح إن كان لدى زيلنر مقارنات تاريخية في ذهنه. من المحتمل أيضًا أن يكون اختيار المنظمين لهذه الفيلا، لاجتماعهم التآمري، صدفة أيضًا: على بعد ثمانية كيلومترات تقريبا من الفندق، يوجد البيت الذي عُقد فيه مؤتمر "فانزيه" الذي نسق فيه النازيون للإفناء الممنهج لليهود.

يلقي زيلنر بمصطلح هجومي من قائمة المفردات اللغوية اليمينية المتطرفة: ما يسمى بـ"الانتخاب الإثني". لقد أمّن لنفسه موقعًا على الإنترنت بهذا الخصوص. يقول زيلنر: "الأمر لا يقتصر على أن الأغراب يعيشون هنا. إنهم ينتخبون هنا أيضًا." يعني "الانتخاب الإثني" أن الناس من أصول مهاجرة سينتخبون في المقام الأول أحزابًا "مرحبة بالهجرة".

هذا يعني: أنه لا ينزع الشرعية عن الانتخابات فحسب، بل يجعل الألمان غرباء في بلدهم. وفقًا لتعريف المكتب الاتحادي للإحصاء، هناك 20,2 مليون شخص لديهم "تاريخ هجرة"، أي أنهم هاجروا بأنفسهم منذ 1950، أو أنهم أبناء هؤلاء المهاجرين؟

يصبح واضحًا تضافر استراتيجيات الفاعلين اليمنيين المتطرفين والجماعات اليمينية المتطرفة. يقدم زيلنر الأفكار، وأعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا يلتقطونها ويحملونها إلى الحزب. وفي الخلفية يهتم آخرون بالتشبيك مع أشخاص موسرين، من الطبقة الوسطى والأوساط البرجوازية، ودائما ما تتمحور النقاشات حول السؤال: كيف يمكن التوصل إلى جماعة عرقية موحدة؟

الفصل الثاني، المشهد رقم 1. "إنفلونسر" في خدمة الخطة الرئيسية للتهجير

الآن يتعلق الأمر بتفاصيل عملية، بالخطوات التالية: يتحدث موريج، الذي وصف نفسه لاحقا لدى إجابته على أسئلة هيئة التحرير باعتباره "المنظم الوحيد للفعالية"، عن لجنة خبراء يُفترض أن تدرس بالتفصيل هذه الخطة- خطة تهجير البشر من أصول مهاجرة، بمن فيهم حاملي الجنسية الألمانية. وتحديدًا من "منظور عرقي وقانوني ولوجيستي"- خطة عنصرية في ثوب قانوني. ولدى موريج بالفعل عضو يصلح لذلك: هانس غيورغ ماسن، الرئيس السابق لهيئة حماية الدستور.

يتكرر الحديث عن ماسن كثيرًا في هذا اليوم. يخطط رئيس هيئة حماية الدستور السابق، وفقًا لتقارير عدة في يناير/كانون الثاني، للإعلان عن حزب خاص به، يعرف الناس في القاعة ذلك، ولعدة مرات يدفعون بالتكتل الجديد للإدلاء بتصريحات عن الحزب خلال الاجتماع.

لكن لا يبدو أن المشاركين يتعاملون مع الحزب الجديد بجدية كبيرة. إنهم يهتمون أكثر بخططهم، وينبغي أن تكون جاهزة، "عندما تتولى قوة وطنية المسؤولية في هذا البلد." بحسب موريج.

في هذه الحلقة يجري الحديث حول كيفية تحول فكرة الهجرة العكسية إلى استراتيجية سياسية. يقول زيلنر: من أجل ذلك، لا بد من بناء "سلطة ما وراء-سياسية وسابقة على السياسة" من أجل "تغيير أجواء الرأي". لا بد من دعم الحكومة اليمينية الجديدة في ألمانيا بطليعة نشطة.

وإذا ما تتبع المرء مضامين المحاضرات التي أُلقيت، فسيعني ذلك عمليًا: لا بد من تدفق الأموال. في مشاريع للإنفلونسر، في البروباغندا، والفعاليات، والمشاريع الجامعية. هذا هو أحد الجانبين، بناء رأي عام يميني متطرف مضاد.

أما الجانب الآخر، فهو إضعاف الديمقراطية، أي: التشكيك في الانتخابات، وإفقاد المحكمة الدستورية لمصداقيتها، وقمع الآراء الأخرى، ومحاربة وسائل الإعلام العامة.

الفصل الثاني، المشهد رقم 2. وكأن السلطة قد أُسقطت بالفعل

متحدث تلو الآخر، كل محاضرة كانت تستمر ساعة تقريبًا. في الأثناء أُحضر طعام الغداء، بدا طاقم الخدمة متوترًا من كم الضيوف الذين يتوجب عليهم خدمتهم.

بعد الظهر تقدم أولريش فوسغيراو إلى الأمام. إنه قانوني وكان عضوًا في مؤسسة ديزيديريوس-إيراسموس القريبة من حزب البديل من أجل ألمانيا، وهو يمثل الحزب أمام المحكمة الدستورية في النزاع حول أموال الدعم للمؤسسة.

يتحدث المختص بالقانون الدستوري عن الانتخاب بالبريد، يتعلق الأمر بعمليات تخص سرية الانتخاب، وقلقه فيما يخص الناخبات والناخبين من أصول تركية، الذين لا يستطيعون تكوين رأي مستقل. في رده على سؤال كوريكتيف أكد لاحقا صحة هذه الجملة. لكن فيما يتعلق بمسألة فكرة نزع الجنسية من المواطنين في محاضرة زيلنر، فإنه لا يريد أن يكون قادرًا على تذكرها.

يعتبر فوسغيراو المقترح الخاص بإمكانية كتابة رسالة موحدة قبل الانتخابات للتشكيك في شرعيتها، أمرًا محتملًا. عندما ينهي كلامه، يصفقون.

تحدث آخرون أيضًا وكأن توازن السلطة قد انهار فعلًا. من الواضح أنهم يعتقدون أنهم يقفون على أعتاب التحول. بهذا الأسلوب يتحدث في كلمته ماريو مولر، عضو الحركة الهوياتية، والبلطجي المحكوم عليه عدة مرات- وهو حاليًا باحث علمي لدى يان فينتسل شميد، عضو البوندستاع عن حزب الديل من أجل ألمانيا.

الفصل الثالث، المشهد رقم 1. عشيرة موريج

عبر النوافذ المضلعة للبيت الريفي تتاح نظرة على المجموعة المتواجدة بداخله. تفوح القاعة بعبق بهاء الطراز القديم، بيانو صغير في الركن، ساعة ذات صندوق طويل على الحائط، كثير من الضيوف يرتدون قمصانًا وجاكيتات.

تبدو الأوقات مواتية لهم، لقد درسوا الخطط، على الأقل في مجملها. لكن كل شيء يتوقف على المال، يعرف غيرنوت موريج هذا. تولى موريج في السبعينيات من القرن الماضي منصب القائد الاتحادي لـ "رابطة الشباب المخلص للوطن" وهو تنظيم يميني متطرف يؤمن بأيديولوجية الدم والتراب. والتنظيم المنشق عنها في عام 2009 "شباب ألماني مخلص للوطن" حُظر بسبب برنامجه النازي الجديد. كان تنظيم "شباب ألماني مخلص للوطن" يمينيًا متطرفًا للغاية لدرجة أن أندرياس كالبيتز، الرئيس السابق لحزب البديل من أجل ألمانيا في براندنبورغ، قد فُصل من الحزب، لأنه كان قبل ذلك ضيفًا على أحد معسكرات التنظيم.

كان موريج هو الذي اختار الضيوف، وطرح البرنامج. لقد كان هو من كتب مقدمًا في رسالته عن "خطة رئيسية وطلب تبرعات من المدعوين. التبرعات النقدية والمساهمات المالية لعقد الاجتماع، يمكن، كما يقول، تسليمها لزوجته. وقد قال لاحقًا أيضًا: المال الذي جمعه سيُستخدم، لدعم منظمات صغيرة، مثل منظمة مارتين زيلنر.

هذا يعني أن كل شخص في القاعة، يدفع أموالًا كما هو متفق عليه، يمول الحركة الهوياتية وأيضا زيلنر نفسه. هكذا يقول موريج. لكنه يريد المزيد.

يعرض قائمة الداعمين، الذين من المفترض أنهم يريدون دفع المال أو دفعوا بالفعل، وأيضًا هؤلاء غير الحاضرين: كريستيان غولدشاغ، مؤسس سلسلة مراكز اللياقة البدنية فيت-بلوس والشريك السابق في دار نشر زود دويتشه. وقد كتب لاحقا لـ كوريكتيف أنه "لم يحول أي مبلغ لهذه الفعالية، أو للمشروع الذي وصفتموه." وليس لديه أي صلة بحزب البديل من أجل ألمانيا. وبخلاف ذلك: كلاوس نوردمان، من أصحاب الشركات المتوسطة الحجم من شمال الراين وستفاليا ومن كبار المتبرعين لحزب البديل من أجل ألمانيا. وقد كتب لهيئة التحرير قائلا إنه لم يتبرع بخمسة آلاف يورو، ولا يرى أيضًا أن لديه ما يدفعه لعمل ذلك.

يذكر موريج أسماء أخرى. ألكسندر فون بسمارك، الذي جذب الانتباه بفهمه لروسيا وتصرفه الغريب في العام الماضي، موجود أيضاً في الغرفة.

موريج، القائد الاتحادي السابق، يتعامل بصراحة تامة مع الأسماء. يتباهى بمن دفع "مبلغًا كبيرًا بالآلاف وحوله بالفعل." أو سيقوم بتحويله. حتى الآن كانت التبرعات تتم عبر حساب بنكي خاص بعديله، وهو مصرفي. والآن طلب منه أن يفكر في طريقة أخرى.

وقال إن البعض هنا في المجموعة يجد أنه من الأفضل أن يسلم ظرفًا لزوجته. لكن من الواضح أنه يريد أن ينظم التبرعات بشكل أكثر احترافية ويعلن أنهم "على الأغلب في المرة القادمة سيكون لديهم جمعية غير مسجلة" يمكن أن تتم التحويلات عبرها.

الفصل الثالث، المشهد رقم 2. سياسي من حزب البديل من أجل ألمانيا يدعو إلى جمع تبرع مباشر بالملايين

من الواضح أيضًا أن أولريش زيغموند السياسي في حزب البديل من أجل ألمانيا، وزعيم الكتلة البرلمانية للحزب في ولاية سكسونيا-أنهالت، لديه حاجة إلى المال. يدعو زيغموند خلال الاجتماع بصراحة لجمع تبرعات. إنه يفكر في الانتخابات والدعاية الانتخابية، التي يريد أن يرسلها، ومن الأفضل عبر صناديق البريد.

قال زيغموند، إنه يريد أن تصل رسالة لكل شخص مرة على الأقل. لا يريد الدعاية الكلاسيكية للراديو والتلفزيون. لكنه يريد أيضًا أكثر من ذلك: إنه في حاجة لـ 1,37 مليون يورو-وتحديدًا "بالإضافة إلى ما سيوفره الحزب." ويمكن أن تكون تلك محاولة أيضًا، لتهريب أموال إليه مباشرة دون المرور عبر خزينة الحزب- كتبرع مباشر لا يعد ذلك بالضرورة أمرًا غير مشروع.

التبرعات للحزب هي "الأنظف طبعا بمراحل."، يقول زيغموند، ثم يضيف "هذا لا يمنع" أنه توجد "طرق شرعية تماما، للإنفاق". ويقدم اقتراحًا بعمل ذلك عبر "وكالات" و"أمور تتعلق بالوظائف". ورجاؤه أن يُتفق على ذلك في محادثات انفرادية، من أجل التوصل لأفضل طريق بشكل شخصي."

الفصل الثالث، المشهد رقم 3: ذراع أليس فايدل اليمنى

ليس جديدًا أن أجزاء من حزب البديل من أجل ألمانيا لديها صلات وثيقة مع النازيين الجدد واليمينيين الجدد. حتى الآن كان الحزب يعزو المشكلة إلى أماكن أو تنظيمات محلية بعينها.

خلال الاجتماع السري في الفندق يحضر أيضًا ممثل عن المستوى الأعلى للحزب. رولاند هارتفيج، عضو سابق في البوندستاغ عن حزب البديل من أجل ألمانيا وهو المتحدث الشخصي باسم رئيسة الحزب أليس فايدل- كما أنه وفقًا لمعلومات العديد من العارفين بأمور الحزب في البوندستاغ، يعد "أمين عام غير رسمي للحزب". أحد هؤلاء الذين لديهم نفوذ على أعلى مستويات اتخاذ القرار في الحزب.

أمام الضيوف يقر هارتفيج بأنه من المعجبين بالناشط اليميني الجديد زيلنر، الذي يقرأ كتابه "للتو، وبسعادة كبيرة". وهو أيضًا يشير إلى ما وصفه موريج بـ "الخطة الرئيسية" التي نوقشت قبل ذلك. يحكي موريج كذلك أن حزب البديل من أجل ألمانيا يخطط حاليًا لرفع دعوى على هيئة الإذاعة العامة، ولإطلاق حملة تظهر مدى الفخامة التي تجهز بها المحطة.

في سياق محاضرة زيلنر، يظهر أيضًا المشروع الذي عرضه ابن موريج خلال اللقاء: أرنه فريدريش موريج يريد أن ينشئ وكالة للـ "إنفلونسر" اليمينيين. ويأمل هارتفيج في أن يتمكن حزب البديل من أجل ألمانيا من تمويل الوكالة. والهدف هو، بحسب هارتفيج، التأثير على الانتخابات، وخصوصا على الشباب: " الجيل الذي يجب أن يطوي الصفحة، موجود هناك." بهذه الخطة ينبغي أن تُعرض على الشباب على منصات مثل تيك توك أو يوتيوب مضامين، يتم تلقيها باعتبارها طروحات سياسية عادية.

الخطوة التالية في هذا المشروع، بحسب هارتفيج، ستكون الآن تقديم هذا المشروع للرئاسة الاتحادية للحزب، وإقناع الحزب بأنه سيستفيد من ذلك أيضًا.

وقد قال هارتفيج الكلمة الحاسمة بهذا الخصوص: "الرئاسة الجديدة للحزب، الموجودة الآن منذ عام ونصف، منفتحة على هذه التساؤلات. نحن إذًا مستعدون أن نأخذ الأموال ونعالج موضوعات، لا تعود بالفائدة على الحزب بشكل مباشر."

يتولد الانطباع وكأن هارتفيج يظهر بمظهر الذراع اليمنى لأليس فايدل، كوسيط للرئاسة الاتحادية لحزب البديل من أجل ألمانيا- من أجل نقل مضامين خطط هذا الاجتماع إلى الحزب. لم يجب هارتفيج لاحقا وحتى ختام الأعمال التحريرية على الأسئلة المتعلقة بهذا الاجتماع.

خاتمة

بعد ذلك في المساء يسود هدوء تام. يبدو الفندق وكأنه مهجور. فقط تصدر ومضات شاشة تلفزيون من الجناح الأصغر.

يبقى:

طبيب أسنان يميني متطرف، يكشف عن شبكته التآمرية، ولقاء بين يمينيين متطرفين راديكاليين وممثلي حزب البديل من أجل ألمانيا على المستوى الاتحادي، و"خطة رئيسية" لترحيل مواطنين ألمان، أي خطة للتحايل على المادة 3 والمادة 16 والمادة 21 من القانون الأساسي (الدستور الألماني). وفضح العديد من المتبرعين المحتملين لليمين المتطرف من البرجوازية الراقية، ومختص بالقانون الدستوري، يصف أساليب قانونية، للتشكيك في الانتخابات الديمقراطية بشكل منهجي، ورئيس تكتل برلماني لحزب البديل من أجل ألمانيا في إحدى الولايات، يريد أن يحصل على تبرعات انتخابية بعيدًا عن الحزب وصاحب فندق استطاع أن يحصل على بعض المال، لتغطية نفقاته.

تحديث 13 يناير: ذكرت نسخة سابقة أن ألكسندر فون بسمارك كان من نسل أوتو فون بسمارك. لقد قمنا بتصحيح ذلك.

التحديث 27.02: لقد قمنا بحذف بيان أدلى به أولريش فوسجيراو حول احتمالية نجاح الرسائل الموحدة في الالتماس الانتخابي. خلفية ذلك هي قرار محكمة هامبورغ الإقليمية الذي خسر فيه فوسجيراو بأغلبية الثلثين. هذه التفصيلة  هي ما تبقي  من هذا القرار الرافض.

التحديث 27.02: في الخاتمة يوم النشر، 10.01، قمنا بتقصير الجملة ""خطة رئيسية" لطرد المواطنين الألمان" لأسباب تحريرية، لكن هذا الاختصار لم يتم توضيحه بعد دون قصد. شكرا لك على الإشارة إلى هذا!

التحديث 27.02: في قائمة الأشخاص، قمنا بتصنيف سيلك شرودر ضمن "أخرى" بدلاً من "منظمات من الأوساط المحيطة". نظرًا لأن جمعية اللغة الألمانية  نأت بنفسها بشكل واضح عن عضو مجلس الإدارة آنذاك شرودر بعد النشر و قطعت علاقتهما مباشرة، فإننا نعتبر أنه من الصواب إدراجه كشخص تحت عنوان "أخرى".

 

فريق كوريكتيف الذي يقف وراء هذه التحريات الاستقصائية

النص والتحريات الاستقصائية: ماركوس بينسمان، يوستوس فون دانييلس، أنيته دويدايت، جون بيترس، غابريلا كيلر
التصميم: شارلوته إيكشتاين، ماكسميليان بورنمان، محمد أنور
التواصل: لويزه لانغه-ليتليه، فالنتين تسيك، إستر إيكه، إيلينا شيبفر
تقصي الحقائق: إيلينا كولب
شارك في الإعداد: يوناتان زاكسه، غيزا شتيغر، بيا زيبر، فين شونيك، توبياس هاوسفورتس
ترجمة من الألمانية: أحمد فاروق